رســـــــال
21-02-2022, 09:56 PM
المثلث الديداكتيكي تتحدد في إطاره العلاقة بين المتعلم والمدرس والمعرفة فهناك ثلاثة محددات وجب أخذها بعين الاعتبار في هذه العلاقة وهي :
1- خصوصية المتعلم
ضرورة أخذ الاختلافات القائمة بين المتعلمين بعين الاعتبار وكذلك مستويات اهتمامهم وتمثلاتهم وثقافتهم فمعرفة هذه المعطيات تعتبر شرطا أساسيا للتحفيز على المشاركة وأيضا على منافسة فعالة تسمح للمتعلم باتخاذ المواقف , واختيار الأنشطة التي تناسب اهتماماته وتطلعاته.
2- طبيعة المعرفة المدرسية
وهي الكيفية التي يكتسب بها المتعلم معارفه إذ المطلوب هو إعطاء معنى لما يتعلمه المتعلم وذلك من خلال ترسيخ معارف داخل العالم المألوف لدى المتعلم أي في ارتباط مع تمثلاته وتصوراته التي تشكل بنية استقبال كل المعارف , وإدماجها ضمن مشاريعه الشخصية فالتدريس لا يرتكز على خطاب المدرس الذي يبلغ المعارف وإنما يضع نشاط المتعلم في مركز اهتمامه وذلك عملا بالقاعدة البيداغوجية : '' التحدث قليلا وتفعيل الآخر كثيرا مع ملاحظته أثناء فعله ''فالتعلم هو على الدوام نتاج نشاط شخصي للمتعلم أي نتاج تنظيم ذاتي لتجربته وفي هذا الإطار فإن التكامل بين المواد الدراسية يعتبر ضروريا لأن تنمية الكفايات وتطوير المواقف وتلبية الحاجيات الفكرية والوجدانية للمتعلم لا يمكن أن تتم إلا من خلال تداخل المواد كلها.
3- دور المدرس
تتوزع مهامه بين التوجيه والتنشيط والتكوين والتقويم ومتابعة سيرورة التعلم في لحظاتها المتنوعة والاطلاع على الصعوبات التي تواجه المتعلم ودفعه إلى الوعي بأخطائه وبالتالي تغيير سلوكه واكتساب الكفايات التي تساعده على النجاح في مهمته ويطرح هنا مفهوم التعاقد الديداكتيكي الذي يسمح بإقامة علاقة مؤسسة على الحوار والاحترام والتحفيز ولا يكتسي التعاقد الديداكتيكي أهميته على المستوى الوجداني والاجتماعي فحسب بل إن فعاليته تبرز أيضا على المستوى المعرفي فبالإضافة إلى مساهمته في حسن سير الفعل التعليمي وتحقيق شروط علائقية جيدة على المستوى التواصلي أساسها الاحترام المتبادل فإنه يساعد المتعلم على مراجعة سلوكاته المعرفية ويساهم في تكريس قيم الحرية والمبادرة والتعاون سواء بالنسبة للمتعلم او بالنسبة للمدرس وبالتالي يمكن للمتعلم أن ينجز أنشطته بالاعتماد في اكتساب المعارف والكفايات على مؤهلاته الذاتية كما يمكن للمدرس أن يوجه الأنشطة التعليمية حسب ما يراه ملائما لتلبية حاجيات المتعلم ومساعدته على حل مشاكله وهنا تبرز حريته ويتحدد دوره بحيث يصبح هو الموجه والمنشط والمكون وهذه كلها اختيارات تتلاءم مع الاختيارات والتوجهات في مجال القيم والكفايات والمضامين وتنظيم الدراسة
1- خصوصية المتعلم
ضرورة أخذ الاختلافات القائمة بين المتعلمين بعين الاعتبار وكذلك مستويات اهتمامهم وتمثلاتهم وثقافتهم فمعرفة هذه المعطيات تعتبر شرطا أساسيا للتحفيز على المشاركة وأيضا على منافسة فعالة تسمح للمتعلم باتخاذ المواقف , واختيار الأنشطة التي تناسب اهتماماته وتطلعاته.
2- طبيعة المعرفة المدرسية
وهي الكيفية التي يكتسب بها المتعلم معارفه إذ المطلوب هو إعطاء معنى لما يتعلمه المتعلم وذلك من خلال ترسيخ معارف داخل العالم المألوف لدى المتعلم أي في ارتباط مع تمثلاته وتصوراته التي تشكل بنية استقبال كل المعارف , وإدماجها ضمن مشاريعه الشخصية فالتدريس لا يرتكز على خطاب المدرس الذي يبلغ المعارف وإنما يضع نشاط المتعلم في مركز اهتمامه وذلك عملا بالقاعدة البيداغوجية : '' التحدث قليلا وتفعيل الآخر كثيرا مع ملاحظته أثناء فعله ''فالتعلم هو على الدوام نتاج نشاط شخصي للمتعلم أي نتاج تنظيم ذاتي لتجربته وفي هذا الإطار فإن التكامل بين المواد الدراسية يعتبر ضروريا لأن تنمية الكفايات وتطوير المواقف وتلبية الحاجيات الفكرية والوجدانية للمتعلم لا يمكن أن تتم إلا من خلال تداخل المواد كلها.
3- دور المدرس
تتوزع مهامه بين التوجيه والتنشيط والتكوين والتقويم ومتابعة سيرورة التعلم في لحظاتها المتنوعة والاطلاع على الصعوبات التي تواجه المتعلم ودفعه إلى الوعي بأخطائه وبالتالي تغيير سلوكه واكتساب الكفايات التي تساعده على النجاح في مهمته ويطرح هنا مفهوم التعاقد الديداكتيكي الذي يسمح بإقامة علاقة مؤسسة على الحوار والاحترام والتحفيز ولا يكتسي التعاقد الديداكتيكي أهميته على المستوى الوجداني والاجتماعي فحسب بل إن فعاليته تبرز أيضا على المستوى المعرفي فبالإضافة إلى مساهمته في حسن سير الفعل التعليمي وتحقيق شروط علائقية جيدة على المستوى التواصلي أساسها الاحترام المتبادل فإنه يساعد المتعلم على مراجعة سلوكاته المعرفية ويساهم في تكريس قيم الحرية والمبادرة والتعاون سواء بالنسبة للمتعلم او بالنسبة للمدرس وبالتالي يمكن للمتعلم أن ينجز أنشطته بالاعتماد في اكتساب المعارف والكفايات على مؤهلاته الذاتية كما يمكن للمدرس أن يوجه الأنشطة التعليمية حسب ما يراه ملائما لتلبية حاجيات المتعلم ومساعدته على حل مشاكله وهنا تبرز حريته ويتحدد دوره بحيث يصبح هو الموجه والمنشط والمكون وهذه كلها اختيارات تتلاءم مع الاختيارات والتوجهات في مجال القيم والكفايات والمضامين وتنظيم الدراسة