رســـــــال
12-01-2022, 02:32 PM
يزخر القاموس الشفويّ الجزائري بمئات الأمثال الشعبية، التي لا يعرف أحد لأية فترة تعود، لكنّ ورغم أنّها ضاربة في عمق التاريخ إلا أنها لا تزال صالحة لكل زمان ومكان.
وأودع المهتمّون بعالم الأمثال الشعبية الجزائرية هذا الموروث في كتابين هما: موسوعة الأمثال الجزائرية والأمثال الشعبية الجزائرية.
وعرّف كتاب موسوعة الأمثال الجزائرية، الأمثال الشعبية بأنها "صفوة الأقوال وعصارة الأفكار لأجيال سبقتنا عبر التاريخ، وهي زبدة الكلام الصادر عن البُلغاء والحكماء، أجمع المتحدّثون على صوابه للاستشهاد به في مواقف الجدل ومختلف ضروب الكلام".
وفيما يلي 10 أمثال، عبّرت بلسان شعبيّ جزائري عن أحوال مختلفة بطريقة جمعت بين جمال الكلمات وعمق المعنى.
مرّة حباب مرّة كلاب
بمعني: مرة أصدقاء وأحيانا أخرى أعداء.
ويطلق هذا المثل على العلاقات غير الثابتة والخاضعة للأهواء والعواطف، لكنه يقال خاصة في علاقات الأطفال البريئة، كونهم لا يحملون حقدا وسرعان ما ينسون غضبهم، وكذلك عن النساء أحيانا في علاقاتهن ببعض.
ناس لاهية بالناس والقط لاهي بالراس
وكلمة لاهية تمعني منشغلة.
ويقال هذا المثل للتعبير عن الفرق بين انشغالات الناس بحسب مكانتهم واحترامهم لأنفسهم، ويعني أن العامّة من الناس منشغلون بعيوب بعضهم، لكن الذكيّ والفطن ينشغل دوما بالأهم.
هو فالموت وعينيه فالحوت
أي أنه على حافة الهلاك وفكره مشغول بمباهج الحياة.
ويضرب هذا المثل في حالة عدم توافق الرغبات مع الحال التي يوجد عليها صاحبها، فإذا كان أحدهم عطشانا همّه الأول الماء حتى لا يموت فلماذا يبحث عن اللحم، ويعني أيضا أن على الإنسان ترتيب أولويّاته.
الهدرة بين اثنين والثالث بلا وذنين
بمعنى إذا كان الكلام بين اثنين، فعلى الطرف الثالث أن لا يحشر أنفه لمعرفة ما بينهما.
ويقال هذا المثل للفضولي الذي يريد أن يعرف كل شيء، بما فيها الأشياء التي لا تعنيه.
هرَبْت من قطّاع الرّيوس طحت في وكّال ابن آدم
أي: هربتُ من قُطّاع الرّؤوس فوقعت بين يدي آكلي ابن لحوم البشر.
يقال هذا المثل للشخص الذي يفرّ من السّيّء فيقع في الأسوأ، ويقابله مثل شعبي آخر هو: هربت من الحبس طحت في بابو، ويقابلهما أيضا المثل العربي الشهير: كالمستجير من الرّمضاء بالنّار.
قسمة بن دْغل واحد خذا الصّريمة وواحد خذا البغل
أي: أنها قسمة بن دغل (شخص)، واحد أخذ الصريمة (اللجام) والآخر أخذ البغل.
وقصة هذا المثل أنه كان هناك شريكان أحدهما يدعى بن دغل، وكان شريكا لأحدهم في بغل ولجامه.
ويوما ما اختلفا فقررا أن يقتسما ما يملكانه، وبدل أن يبيعا البغل احتال أحدهما وهو بن دغل على شريكه، إذ أخذ هو البغل وترك للآخر اللجام.
ويضرب هذا المثل للإشارة إلى القسمة الظالمة غير العادلة.
ولْد الشّيب ياكلوا الذّيب
بمعنى أن تربية الأطفال الذين يلدهم أولياؤهم في مرحلة الشيخوخة ستكون صعبة جدا وغير مضمونة وسيتعرضون لمخاطر كثيرة، بسبب كبر الوالدين فيما بعد.
وُضرب هذا المثل للحثّ على الزواج المبكّر، حتى يكون الأولياء في صحة جيدة وسنّ صغيرة تسمح لهم برعاية أطفالهم إلى أن يصيروا رجالا ونساء قادرين على تحمّل مسؤولياتهم.
واش يسدّك من الاستغفار يا اللي بايت بلا عشا.. وواش يسدّك من التّنهاد يا اللي بايت فالخلا!
هذا المثل الطويل والمُعقّد يعني: كم يكفيك من استغفار بينما أنت جائع، وكم يكفيك من التنهّد وأنت خائف.
يُقال هذا المثل للدلالة على أن الضّرر ينبغي أن يعالج بما يناسبه من علاج، وأن الابتلاء لا يردّه الكلام.
فإذا كنت جائعا عليك أن تبحث عن طعام لا أن تبقى مكانك وتطلب من الناس طعاما أو تنظر صدقة، وإذا كنت خائفا فلا تتنهّد لأن التنهّد لن يفيدك بل ابحث عن حلّ لتخرج نفسك من هذا الوضع.
ياكل فالمسّوس ويجبد فالمدسوس
المسّوس هو الطعام غير المالح والمدسوس هو الشيء المُخبّأ أو المحفوظ في مكان لا يراه الناس.
بمعنى: يأكل طعام البيت ويكشف أسرار أهل البيت الذي أكل فيه، ويقابله مثل آخر هو: يأكل الغلّة ويسبّ الملّة.
يضرب هذا المثل في نكران الجميل، بمعنى أنك تثق في أحدهم لكنه يفضحك من خلف ظهرك.
إذا حبّك القمر بكمالو واش عندك فالنجوم إذا مالوا
أي: إذا أحبّك القمر فلا تبالي بالنجوم
بمعنى إذا نلت رضا الشخص المهمّ بالنسبة لك، فلا تبال بمن لا علاقة لهم بالأمر مهما علت مراتبهم.
ويضرب المثل للدلالة على ضرورة التركيز فيما يهمّك دون أن تأبه لأحد أو لشيء آخر.
وأودع المهتمّون بعالم الأمثال الشعبية الجزائرية هذا الموروث في كتابين هما: موسوعة الأمثال الجزائرية والأمثال الشعبية الجزائرية.
وعرّف كتاب موسوعة الأمثال الجزائرية، الأمثال الشعبية بأنها "صفوة الأقوال وعصارة الأفكار لأجيال سبقتنا عبر التاريخ، وهي زبدة الكلام الصادر عن البُلغاء والحكماء، أجمع المتحدّثون على صوابه للاستشهاد به في مواقف الجدل ومختلف ضروب الكلام".
وفيما يلي 10 أمثال، عبّرت بلسان شعبيّ جزائري عن أحوال مختلفة بطريقة جمعت بين جمال الكلمات وعمق المعنى.
مرّة حباب مرّة كلاب
بمعني: مرة أصدقاء وأحيانا أخرى أعداء.
ويطلق هذا المثل على العلاقات غير الثابتة والخاضعة للأهواء والعواطف، لكنه يقال خاصة في علاقات الأطفال البريئة، كونهم لا يحملون حقدا وسرعان ما ينسون غضبهم، وكذلك عن النساء أحيانا في علاقاتهن ببعض.
ناس لاهية بالناس والقط لاهي بالراس
وكلمة لاهية تمعني منشغلة.
ويقال هذا المثل للتعبير عن الفرق بين انشغالات الناس بحسب مكانتهم واحترامهم لأنفسهم، ويعني أن العامّة من الناس منشغلون بعيوب بعضهم، لكن الذكيّ والفطن ينشغل دوما بالأهم.
هو فالموت وعينيه فالحوت
أي أنه على حافة الهلاك وفكره مشغول بمباهج الحياة.
ويضرب هذا المثل في حالة عدم توافق الرغبات مع الحال التي يوجد عليها صاحبها، فإذا كان أحدهم عطشانا همّه الأول الماء حتى لا يموت فلماذا يبحث عن اللحم، ويعني أيضا أن على الإنسان ترتيب أولويّاته.
الهدرة بين اثنين والثالث بلا وذنين
بمعنى إذا كان الكلام بين اثنين، فعلى الطرف الثالث أن لا يحشر أنفه لمعرفة ما بينهما.
ويقال هذا المثل للفضولي الذي يريد أن يعرف كل شيء، بما فيها الأشياء التي لا تعنيه.
هرَبْت من قطّاع الرّيوس طحت في وكّال ابن آدم
أي: هربتُ من قُطّاع الرّؤوس فوقعت بين يدي آكلي ابن لحوم البشر.
يقال هذا المثل للشخص الذي يفرّ من السّيّء فيقع في الأسوأ، ويقابله مثل شعبي آخر هو: هربت من الحبس طحت في بابو، ويقابلهما أيضا المثل العربي الشهير: كالمستجير من الرّمضاء بالنّار.
قسمة بن دْغل واحد خذا الصّريمة وواحد خذا البغل
أي: أنها قسمة بن دغل (شخص)، واحد أخذ الصريمة (اللجام) والآخر أخذ البغل.
وقصة هذا المثل أنه كان هناك شريكان أحدهما يدعى بن دغل، وكان شريكا لأحدهم في بغل ولجامه.
ويوما ما اختلفا فقررا أن يقتسما ما يملكانه، وبدل أن يبيعا البغل احتال أحدهما وهو بن دغل على شريكه، إذ أخذ هو البغل وترك للآخر اللجام.
ويضرب هذا المثل للإشارة إلى القسمة الظالمة غير العادلة.
ولْد الشّيب ياكلوا الذّيب
بمعنى أن تربية الأطفال الذين يلدهم أولياؤهم في مرحلة الشيخوخة ستكون صعبة جدا وغير مضمونة وسيتعرضون لمخاطر كثيرة، بسبب كبر الوالدين فيما بعد.
وُضرب هذا المثل للحثّ على الزواج المبكّر، حتى يكون الأولياء في صحة جيدة وسنّ صغيرة تسمح لهم برعاية أطفالهم إلى أن يصيروا رجالا ونساء قادرين على تحمّل مسؤولياتهم.
واش يسدّك من الاستغفار يا اللي بايت بلا عشا.. وواش يسدّك من التّنهاد يا اللي بايت فالخلا!
هذا المثل الطويل والمُعقّد يعني: كم يكفيك من استغفار بينما أنت جائع، وكم يكفيك من التنهّد وأنت خائف.
يُقال هذا المثل للدلالة على أن الضّرر ينبغي أن يعالج بما يناسبه من علاج، وأن الابتلاء لا يردّه الكلام.
فإذا كنت جائعا عليك أن تبحث عن طعام لا أن تبقى مكانك وتطلب من الناس طعاما أو تنظر صدقة، وإذا كنت خائفا فلا تتنهّد لأن التنهّد لن يفيدك بل ابحث عن حلّ لتخرج نفسك من هذا الوضع.
ياكل فالمسّوس ويجبد فالمدسوس
المسّوس هو الطعام غير المالح والمدسوس هو الشيء المُخبّأ أو المحفوظ في مكان لا يراه الناس.
بمعنى: يأكل طعام البيت ويكشف أسرار أهل البيت الذي أكل فيه، ويقابله مثل آخر هو: يأكل الغلّة ويسبّ الملّة.
يضرب هذا المثل في نكران الجميل، بمعنى أنك تثق في أحدهم لكنه يفضحك من خلف ظهرك.
إذا حبّك القمر بكمالو واش عندك فالنجوم إذا مالوا
أي: إذا أحبّك القمر فلا تبالي بالنجوم
بمعنى إذا نلت رضا الشخص المهمّ بالنسبة لك، فلا تبال بمن لا علاقة لهم بالأمر مهما علت مراتبهم.
ويضرب المثل للدلالة على ضرورة التركيز فيما يهمّك دون أن تأبه لأحد أو لشيء آخر.